ABUIYAAD
Reports News Search

السُّكُوُتُ


Allāh is described with silence (as He chooses to speak or not to speak) in a manner that befits His Majesty, without likeness.

  يوصف ربنا عَزَّ وجَلَّ بالسُّكوت كما يليق به سبحانه ، «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ».وهذا ثابتٌ بالسنة الصحيحة ، وهي صفةٌ فعليَّةٌ اختيارية متعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى.
 • الدليل :
  1- حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً : « مـا أحـلَّ الله في كتابـه فهو الحلال ، وما حَرَّم فهو الحرام ، وما سكت عنه فهو عَفْوٌ، فاقبلوا من الله عافيته».الحديث. رواه الحاكم (2/375) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، والحديث حسن من أجل رجاء بن حَيْوه في سنده ، وقد حسَّن إسناده الهيثمي في ”مجمع الزوائد“ (1/171) ، ورواه البزار (1481-مختصر الزوائد) ، وقال : ”إسناده صالح“اهـ.ويشهد له ما بعده.
 2- حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه : «الحلال ما أحلَّ الله في كتابه ، والحرام ما حرَّم الله في كتابه ، وما سكت عنه ؛ فهو مما عفا لكم». رواه : الترمذي ، وابن ماجه ، والحاكم ، وغيرهم ؛ كلهم من طريق سيف بن هارون ، وهو ضعيف. وانظر : ”غاية المرام“(2) ، و”مختصر مستدرك الحافظ“ تحقيق الأخ الفاضل سعد الحميد (872).
 قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/178) :
 قال شيخ الإسلام (يعني : أبا إسماعيل الأنصاري) : فطار لتلك الفتنة (يعني : التي وقعت بين الإمام أبي بكر بن خزيمة وأصحابه) ذاك الإمام أبو بكر ، فلم يزل يصيح بتشويهها ، ويصنف في ردها ، كأنه منذر جيش ، حتى دون في الدفاتر ، وتمكن في السرائر ، ولقن في الكتاتيب ، ونقش في المحاريب : إنَّ الله متكلم ، إن شاء تكلم ، وإن شاء سكت ؛ فجزى الله ذاك الإمام وأولئك النفر الغر عن نصرة دينه ، وتوقير نبيه خيراً ، قلت : في حديث سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم : «الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرَّم الله في كتابه ، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه». رواه أبو داود ، وفي حديث أبي ثعلبة عن النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ، وحدد حدوداً فلا تعتدوها ، وحرم محارم فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم من غير نسيان فلا تسألوا عنها» ويقول الفقهاء في دلالة المنطوق والمسكوت ، وهو ما نطق به الشارع - وهو الله ورسوله - وما سكت عنه : تارة تكون دلالة السكوت أولى بالحكم من المنطوق ، وهو مفهوم الموافقة ، وتارة تخالفه ، وهو مفهوم المخالفة ، وتارة تشبهه ، وهو القياس المحض. فثبت بالسنة والإجماع أنَّ الله يوصف بالسكوت ، لكن السكوت يكون تارة عن التكلم وتارة عن إظهار الكلام وإعلامه

المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ



© Abu Iyaad — Benefits in dīn and dunyā

Search

Enter your search term and hit enter.